Admin Admin
المساهمات : 224 تاريخ التسجيل : 25/12/2015 العمر : 30 الموقع : منتديات مدينة الآحلام
| |
شمس Admin
المساهمات : 64 تاريخ التسجيل : 25/12/2015
| موضوع: رد: أنا زوجة ثانية.. هل أستمر أم أنفصل؟ السبت يناير 16, 2016 9:35 am | |
| صديقتي أهلاً بك ومرحباً، وصلتني رسالتك وبعدها الرسالة الأخرى التي تظنين فيها أنني ما رددت عليك إلا لاعتراضي علي كونك زوجة ثانية، والحقيقة أنني تأخرت في الرد علي رسالتك فقط لانتظار دورها. ثانياً: أنا ليس لي أي اعتراض ولا أملك أن اعترض أو أحرم ما أحله الله، لأنه لا يعترض علي شرع الله إلا جاهل، فكونك اخترت أن تكوني زوجة ثانية فهذا حقك الذي شرعه لك ديننا الإسلامي الحنيف، أما عن مشكلتك الأصلية وكونك تخشين من الغيرة والمشاكل التي قد تنجم عنها لكون زوجك له زوجة أخرى، فيا صديقتي زوجك لم يخدعك ولم يخفي عليك أي شئ من الحقيقة مطلقاً.
، وأظن أن السؤال الآن قد فات وقته، فقد تزوجته بالفعل وانت مدركة تماماً لما ستكونين عليه الآن، ولم يعد يجدي أن تسألي نفسك الآن وبعد أن ” سبق السيف العزل ” هل ستتحملين مرارة الغيرة أم لا؟، فقد كان يجب أن تسألي نفسك قبل الزواج، وأن تعدي نفسك جيداً لما تواجهينه الآن وأن تجهزي قوتك الذاتية وتخبريها بقدرتها علي الاحتمال، ولكن قدر الله وما شاء فعل، أما وقد فات أوان كل ذلك فليس عليك الآن سوي التكيف مع الوضع الذي أنت عليه، وهو تحمل حياتك الجديدة مهما كانت تبعاتها وأعبائها، فلا ترفعي الراية وتعلني انسحابك مع أول مشكلة تواجهك، فقد تزوجت برضاك ويجب ان تستمري وتقاتلي وتجاهدي نفسك من أجل تحمل الوضع القائم وإنجاح الزواج، وليس عليك أن تقلدي أمك في تصرفاتها وغيرتها من الزوجة الأولي بل إن ذلك يجب ان يكون درساً لك تشتقي منه الحكمة، فكوني أكثر عقلانية منها.
كي لا تثيري غضب زوجك عليك فيندم علي زواجه منك ، ويهرب إلي الأولي ووقتها ستشعرين فعلاً بالخسارة الفادحة، لأانك لن تستفيدي باي شئ، أعرف أن الغيرة أمر مشروع طالما أنها في الإطار المحمود وإن زادت عن الحد تحولت إلي حماقة ونار تحرق أصحابها فتذرعي بالإيمان بالله والثقة في النفس، وكوني حكيمة في كل تصرفاتك واعلمي انك ارتضيت بالأمر منذ البداية، فلا تحاولي تغييره وإنما حاولي تغيير نفسك وإلزامها بقبول الواقع مهما كان يمثل لك من أعباء نفسية واعلمي أن الغيرة مرض.. وعذاب وألم.. والمرأة الغيورة.. تهدم بيتها.. وتهدد حياتها مع زوجها.. وللكاتبة الفرنسية الشهيرة “كولييت ” قصة جميلة بشان الغيرة تروي فيها مأساتها مع غيرتها علي زوجها فتقول: بعد أن طلقني زوجي الأول ليتزوج بغيري.. وبقيت ست سنوات أعيش وحدي مع كتبي إلى أن التقيت بزوجي الثاني.. أقسمت ألا أدعه يفلت من يدي كما أفلت الأول.. فأعددت له بيتا جميلا وأحطت البيت بحديقة غناء.. ووفرت له سبل العيش والرفاهية.. وأخيرا أنجبت له طفلة جميلة.. ثم أوصدت بعد ذلك البيت بالمفتاح.. وكنت لا أدعه يخرج إلا وأنا في صحبته.. وكنت لا أسمح لأحد بأن يتصل به أو يحدثه إلا قبل أن يتصل بي أولا.. كنت أتجسس عليه وأفتح خطاباته الخاصة ثم أعيد إغلاقها دون أن يشعر.. حتى الصحفيون الذين يعملون معه في صحيفته كنت لا أسمح لهم بالاتصال به إلا في ساعة معينة في المساء.. وعندما أحسست أن سكرتيرته تطيل الحديث معه أكثر من اللازم فصلتها.. وأصبحت أنا سكرتيرة له ومديرة لأعماله.. * قال لي يوما: ” لقد أحكمت يا كوليت إغلاق باب البيت.. ولكنك لا تستطيعين أبدا أن تمنعيني من أن أنعم بحريتي.. إن هذا السجن الجميل يليق بالعبيد.. وأنا لست عبدا لك..! “ وتركني وحيدة مع ابنتي ومع الذكريات..! أرجو أن تكون صديقتي قد وعيت الدرس جيداُ، وتتعلمي من أخطاء الآخرين، أسأل الله لك التوفيق والهداية، أرجو أن تتابعيني بأخبارك
| |
|